الجمعة، 1 يوليو 2011

نَفْـسِــيْ فِــــدَاكَ


نَفْـسِــيْ فِــــدَاكَ

حَتـَّى مَتـَى يَـــا أُمـَّــةَ القـُــرْآ نِ *** أَرْوَاحُنـَا سُلِبَـتْ مِــنَ الأبـْـــدَانِ

حَتـَّى مَتـَى سَنَظَلُّ يَكْوِينا الأسَى *** هـَـلاَّ اسْتَفَقْنـَــا إِخْــوَةَ الإيْمـَــانِ

حَتـَّى مَتـَى وَالكُفرُ أقبـَلَ زحْفـُـهُ *** وَالحـرْبَ أعْلنَهـَـا بِكُـــلِّ بَيَــــانِ

لـَـمْ يَبْــــــقَ إِلاَّ سَبُّـــهُمْ لِنَبِيِّنـَـــا *** لاَ أَلـْـفُ لاَ لـَـنْ يَنْعَمُــوا بِأمَــان

أَحَبيبُ قلبـِيْ يَشْتُمُـونَ وَنَحْنُ مَا *** تبكِــيْ لِوَاحِـدِنـَــا لِــذَا العَينـَــان

بِحبيبِ قلبـِيْ يَسْخَـرُونَ وَأمَّتـِـيْ *** فِيْ صُمِّهَــا وَالبُكـْـمِ والعُمْيـَـــان

أَ أَصَاغِـرٌ لِلقـَومِ بَـلْ حُقَــرَاؤُهُمْ *** دَاسُـوْا كَـرَامَتَنـَا مَـدَى الأزْمَـان

لاَ خَيْـرَ فِيْنـَــا وَالحبيـبَ ينَالـُــهُ *** سـُـوْءٌ وَلـَمْ نَغْضَبْ لـَهُ فِـيْ الآن

نَفْسِــيْ فـِـدَاكَ وَوَالِــدَيَّ وَأُمَّـتـِيْ *** وَالقلْـبُ فِيْ شَــوقٍ مِـنَ الهَيَمـَان

فَبِبِعْثـَـةِ المُخْتـَـارِ عـَـزَّ مَقامُنـَـا *** والجَهْـلُ أمْسَى المُضْمَحِلُّ الفَانِي

وَالكَونُ مُبْتهـِجٌ سُــرُورٌ دَائِــمٌ *** وَالأرْضُ مِنْ سَهْــلٍ وَمِنْ وِدْيَـــان

وَالنُّبـْـلُ أصْبَحَ صُـوْرةٌ مُتجَسِّــدٌ *** وَالمَجْـدُ أضْحَى ناطِــقٌ بِلِسـَــان

وَالطُّهْـرُ لَوْ قَدْ جَـاءَنـَا فِيْ حُلَّــةٍ *** كـَـانَ الحَبيبَ بِـدُونِ شَـكِّ جَنـَان

هُـوَ رَحْمَــةٌ للعَـالَمِيْـنَ رَسُـولُـهُم *** وَمُحَـطِّــمُ الأصْنـَـامِ والأوثــَــان

هُوَ خَيرُ خلقِ الله مِن بَينِ الوَرَى *** هُـوَ دَوحَـةٌ لِلْخَيْـرِ وَالإحْسـَــان

هُوَ خَيْرُ مَنْ وَطِئَ الثَّرَى بِنِعَالِهِ *** بَلْ خَيْرُ مَنْ يَمْشِيْ عَلَى الكُثبَـان

هُوَ مَجْدُنَا هُـوَ عِزُّنَـا وَلـَنُــورُهُ *** يَشفِـيْ العَلِيـْـلَ وَمَـــوْرِدُ الظَّمْــآن

جَمَعَ المَحَامِــدَ وَالمَكَـارِمَ كُلَّهَـا *** يَكْفِيـْــهِ مَـــدْحُ الخَـالـِــقِ المَنـَّــان

ثمَّ الصَّـلاةُ مَعَ السَّلامِ عَليْهِ مَــا *** تَتَجَــــدَّدِ الأحْــــدَاثُ وَالمَلـَـــوَان


كتبت بتاريخ 1/ محرم/ 1427هـ لأجل الرسوم المسيئة لحبيب القلوب رسول الله صلى الله عليه وسلم

حَائِيَّةُ ابْنِ أَبِيْ دَاوُد

حَائِيَّةُ ابْنِ أَبِيْ دَاوُد السِّجِسْتَانِيْ رَحِمَهُ الله (230هـ ـ 316هـ) 
فِيْ مُعْتَقَــدِ أَهْــلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَـاعَـةِ



تَمَسَّـكْ بِحَبْــلِ الله  وَاتَّبِـعِ  الهُــدَى *** وَلَا تَـــكُ  بِـدْعِيـًّــا  لَعَــلَّـكَ تُفْـلِــحُ 

وَدِنْ  بِكِـتَـــابِ الله  وَالسُّـنَـنِ  الَّتِيْ *** أَتَتْ عَـنْ رَسُـولِ الله تَنْجُـووَتََرْبَـحُ 
وَقُــلْ: غَيْــرُ مَخْلُـوقٍ كَــلَام مَلِيْكِنَـا *** بِــذَلِكَ دَانَ الأَتْـقِـيَـــاءُ  وَأَفْـصَحُـوْا 
وَلَا تَـكُ فِيْ القُـرْآنِ  بِالوَقْفِ قَائِــلاً *** كَمَا قَـالَ: أَتْبَــاعٌ لَجَهْـمٍ  وَأَسْجَحُـوا 
وَلَا تَقُـلِ: القُــرْآنَ  خَلْــقٌ  قَرَأْتُـــهُ *** فَــإِنَّ كَــلَامَ اللهِ بِاللَّـفْـــــظِ يُـوْضَــحُ 
وَقُــلْ: يَتَجَلَّـى الله  لِلْخَلْــقِ جَهْــرَةً *** كَمَا البَــدْرُ لَا يَخْفَى وَرَبُّـكَ أَوْضَـحُ 
وَلَيْسَ  بِمَوْلُـــوْدٍ  وَلَيْسَ  بَـوَالِــــدٍ *** وَليْـسَ لَــهُ شِبْـــهٌ تَعَــالَى المُسَـبَّــحُ 
وَقَــدْ يُنْكِـرُ  الجَهْمِيُّ  هَذَا وَعِنْدَنَـا *** بِمِصْــدَاقِ مَا قُلْنَــا حَــدِيْثٌ مُصَرَّحُ 
رَوَاهُ  جَرِيْــرٌ  عَنْ مَقَـالِ مُحَمَّـــدٍ *** فَقُـلْ:مِثْـلَ مَا قَدْ قَالَ فِيْ ذَاكَ تَنْجَــحُ 
وَقَدْ يُنْكِــرُ  الجَهْمِيُّ  أَيْضًـا يَمِيْنَـهُ *** وَكِلْتَــا يَدَيْـــهِ  بالفَــوَاضِـلِ تَنْـفَـــحُ 
وَقُـلْ: يَنْزِلُ الجَبَّـــارُ فِيْ كُـلِّ لَيْلَـةٍ *** بِلَا كَيْـفَ جَـــلَّ الوَاحِـــدُ المُـتَمَــدِّحُ 
إِلَى طَبَــقِ الـدُّنْيَــا يَمُــنُّ بِفَضْـلِــهِ *** فَتُفْــرَجُ أَبْــــوَابُ السَّمَـــاءِ وَتُـفْـتَـحُ 
يَقُولُ: أَلَا  مُسْتَغْفِـرٌ ؟ يَلْـقَ غَافِـراً *** وَمُسْتَـمْنِــحٌ خَـيْــراً وَرِزْقـــاً فُيُمْنَـحُ 
رَوَى ذاكَ  قَـومٌ لَا يُــرَدُّ  حَدِيْثُهُـمْ *** أَلَا خَــابَ قَــوْمٌ كَـذَّبُــوْهُمْ وَقُـبِّـحُــوْا
وَقُــلْ: إِنَّ خَـيْرَ النَّاسِ بَعْـدَ مُحَمَّدٍ *** وَزِيـرَاهُ قِـدْمـاً ثُمَّ عُثْمَـانُ الارْجَـــحُ 
وَرَابِعُهُمْ  خَيْـرُ  البَرِيَّـــةِ بَعْــدَهُمْ *** عَلِيٌّ حَلِيْــفُ الخَيْـرِ بِالخَيْــرِ مُنْجِـحُ 
وَإنَِّـهُمُ  لَلـرَّهْــطُ لَا رَيْـــبَ  فِيْـهِمُ *** عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ بِالنُّـورِ تَسْـرَحُ 
سَعِيْدٌ وَسَعْدٌ وَابْنُ عَــوْفٍ وَطَلْحَـةُ *** وَعَامِــرُ فِهْــرٍ وَالزُّبَيْـــرُ المُمَّــــدَّحُ 
وَقُلْ: خَيْر قَوْلٍ فِيْ الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ *** وَلَا تَــكُ طَعَّــانـًـا تَعِيْــبُ وَتَجْـــرَحُ 
فَقَدْ نَطَقَ  الوَحْـيُ المُبِـيْنُ بِفَضْلِهِمْ *** وَفِيْ الفَتْـــحِ آيٌ  لِلصَّحَـــابَةِ تَمْــدَحُ 
وَبِالقَـــدَرِ المَقْـــدُوْرِ أَيْقِــنْ فَإِنَّـــهُ *** دَعَامَــةُ عِقْـــدِ الدِّيْــنِ وَالدِّيْـنُ أَفْيَــحُ 
وَلَا تُنْكِـرَنْ جَهْــلاً نَكِيْــراً وَمُنْكَراً *** وَلَا الحَـوْضَ وَالِـمِيْزَانَ إِنَّـكَ تُنْصَحُ 
وَقُـل:ْ يُخِـرِجُ اللهُ الْعَظِيْـمُ بِفَضْلِـهِ *** مِنَ النَّـارِ أَجْسَاداً مِنَ الفَحْمِ تُطْــرَحُ 
عَلى النَّهْرِ فِيْ الفِرْدَوْسِ تَحْيَا بِمَائِهِ *** كَحِبِّ حَمِيلِ السَّيْـلِ إذْ جَـاءَ يَطْفَـحُ 
وَإِنَّ رَسُـــولَ اللهِ لِلْخَـلْــقِ شَـافِـــعٌ *** وَقُلْ: فِيْ عَذَابِ القَبْرِ حَـقٌّ مُوَضَّـحُ 
وَلَا تُكْفِرنْ أَهْلَ الصَّلَاةِ وَإِنْ عَصَوْا *** فَكُلُّهُمُ يَعْصِيْ وَذُوْ العَرْشِ يَصْفَــحُ 
وَلَا تَعْتَـقِـــدْ رَأْيَ الْـخَـــوَارِجِ إِنَّــهُ *** مَقَـالٌ لِمَنْ يَهْــوَاهُ يُــرْدِيْ وَيَفْضَـحُ 
وَلَا تَــكُ مُـرْجِيـًّـا  لَعُـوْبــًـا بِـدِيْنِـهِ *** أَلَا إِنَّمَـا المُـرْجِـيُّ بِالـدِّيْـنِ يَمْـــزَحُ 
وَقُـلْ: إِنَّمَـا الإِيْمَـانُ: قَــوْلٌ وَنِيَّــةٌ *** وَفِعْـــلٌ عَلَى قَـــوْلِ النَّبِيِّ مُصَــرَّحُ 
وَيَنْقُصُ طَـوْراً بِالمَعَاصِيْ وَتَــارَةً *** بِطَـاعَتِهِ يَنْمِيْ وَفِيْ الـوَزْنِ يَرْجَــحُ 
وَدَعْ عَنْـكَ آرَاءَ الرِّجَـالِ وَقَـوْلَهُـمْ *** فَقَــولُ رَسُـولِ اللهِ أزْكَى وَأَشْــــرَحُ 
وَلَا تَـــكُ مِنْ قَـــوْمٍ تَلَهَّـــوْا بِدِيْنِهِمْ *** فَتَطْعَـنَ فِيْ أَهْـلِ الحَدِيْثِ وتـقـــدحُ 
إِذَا مَا اعْتَقَدْتَ الدَّهْرَيَا صَـاحِ هَذِهِ *** فَــأََنْـتَ عَلَى خَيْــرٍ تَبِيْـتُ وَتُـصْبِــحُ