حَائِيَّةُ ابْنِ أَبِيْ دَاوُد السِّجِسْتَانِيْ رَحِمَهُ الله (230هـ ـ 316هـ)
فِيْ مُعْتَقَــدِ أَهْــلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَـاعَـةِ
فِيْ مُعْتَقَــدِ أَهْــلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَـاعَـةِ
تَمَسَّـكْ بِحَبْــلِ الله وَاتَّبِـعِ الهُــدَى *** وَلَا تَـــكُ بِـدْعِيـًّــا لَعَــلَّـكَ تُفْـلِــحُ
وَدِنْ بِكِـتَـــابِ الله وَالسُّـنَـنِ الَّتِيْ *** أَتَتْ عَـنْ رَسُـولِ الله تَنْجُـووَتََرْبَـحُ
وَقُــلْ: غَيْــرُ مَخْلُـوقٍ كَــلَام مَلِيْكِنَـا *** بِــذَلِكَ دَانَ الأَتْـقِـيَـــاءُ وَأَفْـصَحُـوْا
وَلَا تَـكُ فِيْ القُـرْآنِ بِالوَقْفِ قَائِــلاً *** كَمَا قَـالَ: أَتْبَــاعٌ لَجَهْـمٍ وَأَسْجَحُـوا
وَلَا تَقُـلِ: القُــرْآنَ خَلْــقٌ قَرَأْتُـــهُ *** فَــإِنَّ كَــلَامَ اللهِ بِاللَّـفْـــــظِ يُـوْضَــحُ
وَقُــلْ: يَتَجَلَّـى الله لِلْخَلْــقِ جَهْــرَةً *** كَمَا البَــدْرُ لَا يَخْفَى وَرَبُّـكَ أَوْضَـحُ
وَلَيْسَ بِمَوْلُـــوْدٍ وَلَيْسَ بَـوَالِــــدٍ *** وَليْـسَ لَــهُ شِبْـــهٌ تَعَــالَى المُسَـبَّــحُ
وَقَــدْ يُنْكِـرُ الجَهْمِيُّ هَذَا وَعِنْدَنَـا *** بِمِصْــدَاقِ مَا قُلْنَــا حَــدِيْثٌ مُصَرَّحُ
رَوَاهُ جَرِيْــرٌ عَنْ مَقَـالِ مُحَمَّـــدٍ *** فَقُـلْ:مِثْـلَ مَا قَدْ قَالَ فِيْ ذَاكَ تَنْجَــحُ
وَقَدْ يُنْكِــرُ الجَهْمِيُّ أَيْضًـا يَمِيْنَـهُ *** وَكِلْتَــا يَدَيْـــهِ بالفَــوَاضِـلِ تَنْـفَـــحُ
وَقُـلْ: يَنْزِلُ الجَبَّـــارُ فِيْ كُـلِّ لَيْلَـةٍ *** بِلَا كَيْـفَ جَـــلَّ الوَاحِـــدُ المُـتَمَــدِّحُ
إِلَى طَبَــقِ الـدُّنْيَــا يَمُــنُّ بِفَضْـلِــهِ *** فَتُفْــرَجُ أَبْــــوَابُ السَّمَـــاءِ وَتُـفْـتَـحُ
يَقُولُ: أَلَا مُسْتَغْفِـرٌ ؟ يَلْـقَ غَافِـراً *** وَمُسْتَـمْنِــحٌ خَـيْــراً وَرِزْقـــاً فُيُمْنَـحُ
رَوَى ذاكَ قَـومٌ لَا يُــرَدُّ حَدِيْثُهُـمْ *** أَلَا خَــابَ قَــوْمٌ كَـذَّبُــوْهُمْ وَقُـبِّـحُــوْا
وَقُــلْ: إِنَّ خَـيْرَ النَّاسِ بَعْـدَ مُحَمَّدٍ *** وَزِيـرَاهُ قِـدْمـاً ثُمَّ عُثْمَـانُ الارْجَـــحُ
وَرَابِعُهُمْ خَيْـرُ البَرِيَّـــةِ بَعْــدَهُمْ *** عَلِيٌّ حَلِيْــفُ الخَيْـرِ بِالخَيْــرِ مُنْجِـحُ
وَإنَِّـهُمُ لَلـرَّهْــطُ لَا رَيْـــبَ فِيْـهِمُ *** عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ بِالنُّـورِ تَسْـرَحُ
سَعِيْدٌ وَسَعْدٌ وَابْنُ عَــوْفٍ وَطَلْحَـةُ *** وَعَامِــرُ فِهْــرٍ وَالزُّبَيْـــرُ المُمَّــــدَّحُ
وَقُلْ: خَيْر قَوْلٍ فِيْ الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ *** وَلَا تَــكُ طَعَّــانـًـا تَعِيْــبُ وَتَجْـــرَحُ
فَقَدْ نَطَقَ الوَحْـيُ المُبِـيْنُ بِفَضْلِهِمْ *** وَفِيْ الفَتْـــحِ آيٌ لِلصَّحَـــابَةِ تَمْــدَحُ
وَبِالقَـــدَرِ المَقْـــدُوْرِ أَيْقِــنْ فَإِنَّـــهُ *** دَعَامَــةُ عِقْـــدِ الدِّيْــنِ وَالدِّيْـنُ أَفْيَــحُ
وَلَا تُنْكِـرَنْ جَهْــلاً نَكِيْــراً وَمُنْكَراً *** وَلَا الحَـوْضَ وَالِـمِيْزَانَ إِنَّـكَ تُنْصَحُ
وَقُـل:ْ يُخِـرِجُ اللهُ الْعَظِيْـمُ بِفَضْلِـهِ *** مِنَ النَّـارِ أَجْسَاداً مِنَ الفَحْمِ تُطْــرَحُ
عَلى النَّهْرِ فِيْ الفِرْدَوْسِ تَحْيَا بِمَائِهِ *** كَحِبِّ حَمِيلِ السَّيْـلِ إذْ جَـاءَ يَطْفَـحُ
وَإِنَّ رَسُـــولَ اللهِ لِلْخَـلْــقِ شَـافِـــعٌ *** وَقُلْ: فِيْ عَذَابِ القَبْرِ حَـقٌّ مُوَضَّـحُ
وَلَا تُكْفِرنْ أَهْلَ الصَّلَاةِ وَإِنْ عَصَوْا *** فَكُلُّهُمُ يَعْصِيْ وَذُوْ العَرْشِ يَصْفَــحُ
وَلَا تَعْتَـقِـــدْ رَأْيَ الْـخَـــوَارِجِ إِنَّــهُ *** مَقَـالٌ لِمَنْ يَهْــوَاهُ يُــرْدِيْ وَيَفْضَـحُ
وَلَا تَــكُ مُـرْجِيـًّـا لَعُـوْبــًـا بِـدِيْنِـهِ *** أَلَا إِنَّمَـا المُـرْجِـيُّ بِالـدِّيْـنِ يَمْـــزَحُ
وَقُـلْ: إِنَّمَـا الإِيْمَـانُ: قَــوْلٌ وَنِيَّــةٌ *** وَفِعْـــلٌ عَلَى قَـــوْلِ النَّبِيِّ مُصَــرَّحُ
وَيَنْقُصُ طَـوْراً بِالمَعَاصِيْ وَتَــارَةً *** بِطَـاعَتِهِ يَنْمِيْ وَفِيْ الـوَزْنِ يَرْجَــحُ
وَدَعْ عَنْـكَ آرَاءَ الرِّجَـالِ وَقَـوْلَهُـمْ *** فَقَــولُ رَسُـولِ اللهِ أزْكَى وَأَشْــــرَحُ
وَلَا تَـــكُ مِنْ قَـــوْمٍ تَلَهَّـــوْا بِدِيْنِهِمْ *** فَتَطْعَـنَ فِيْ أَهْـلِ الحَدِيْثِ وتـقـــدحُ
إِذَا مَا اعْتَقَدْتَ الدَّهْرَيَا صَـاحِ هَذِهِ *** فَــأََنْـتَ عَلَى خَيْــرٍ تَبِيْـتُ وَتُـصْبِــحُ
0 التعليقات:
إرسال تعليق
علّق هنا