اخْتِصَارُ أَعْلَامِ السُّنَّةِ المَنْشُورَةِ
السؤال السابع
عشر : ما
هي شـــروط شهادة أن لا إله إلا الله التي لا تنفع قــــائــلها إلا باجتماعها فيه ؟
الجـواب : شروطها سبعة:
الأول: العلم بمعناها نفيا وإثباتا .
الثاني: استيقان القلب بها .
الثالث: الانقياد لها ظاهرا وباطنا .
الرابع: القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها
ومقتضياتها .
الخامس: الإخلاص فيها .
السادس: الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط .
السابع: المحبة لها ولأهلها ، والموالاة والمعاداة لأجلها
.
السؤال الثامن
عشر: ما
دليل اشتراط العلم من الكتاب والسنة؟
الجـواب : قول الله تعالى:﴿إِلَّا مَنْ شَهِدَ
بِالْحَقِّ﴾ أي بلا إله إلا الله، ﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ بقلوبهم معنى
ما نطقوا به بألسنتهم، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:" من مات وهو يعلم
أن لا إله إلا الله دخل الجنة"[أخرجه مسلم].
السؤال التاسع
عشر : ما
دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة؟
الجـواب : قول الله عز وجل:﴿إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾
إلى قوله ﴿أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:"
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنِّيْ رَسُولُ اللهِ، لَا يَلْقَى
اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيْهِمَا إِلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ "[أخرجه
مسلم].
السؤال العشرون : ما دليل اشتراط الانقياد من الكتاب والسنة؟
الجـواب : قال الله تعالى:﴿وَمَنْ يُسْلِمْ
وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ
الْوُثْقَى﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ
حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعاً لِمَا جِئْتُ بِهِ"[صحح إسناده النووي].
السؤال الحادي
والعشرون : ما
دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة؟
الجـواب : قال الله تعالى في شأن من لم يقبلها:﴿احْشُرُوا
الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ﴾ إلى قوله:﴿إِنَّهُمْ
كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ *
وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ﴾، وقال
النبي صلى الله عليه وسلم:" مَثَلُ مَا بَعَثَنِيْ اللهُ بِهِ مِنَ الهُدَى
وَالعِلْمِ كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيْرِ أَصَابَ أَرْضاً فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةً
قَبِلَتِ المَاءَ فَأَنْبَتَتِ الكَلَأَ وَالعُشْبَ الكَثِيْرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبَ
أَمْسَكَتِ المَاءَ فَنَفَعَ اللهُ بِهِ النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسَقَوا وَزَرَعُوا،
وَأَصَابَ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيْعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً
وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِيْ دِيْنِ اللهِ وَنَفَعَهُ
مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ
رَأْساً وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِيْ أُرْسِلْتُ بِهِ"[متفق
عليه].
السؤال الثاني
والعشرون : ما
دليل اشتراط الإخلاص من الكتاب والسنة؟
الجواب : قال الله تعالى:﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ
مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أَسْعَدُ
النَّاسِ بِشَفَاعَتِيْ مَنَ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ خَالِصَا مِنْ قَلْبِهِ
"[أخرجه البخاري].
السؤال الثالث
والعشرون : ما
دليل الصدق من الكتاب والسنة؟
الجـواب : قال الله تعالى:﴿الم * أَحَسِبَ
النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ *
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ
صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"
مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ
اللهِ صِدْقاً مِنْ قَلْبِهِ إِلَّا حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ "[متفق
عليه].
السؤال الرابع
والعشرون : ما
دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة؟
الجـواب : قال الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ
يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ثَلَاثٌ
مَنْ كُنَّ فِيْهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الإِيْمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ
أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا
للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِيْ الكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ
كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِيْ النَّارِ "[متفق عليه].
السؤال الخامس
والعشرون : ما
دليل الموالاة لله والمعاداة لأجله؟
الجـواب : قال الله عز وجل:﴿يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾
إلى قوله:﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾،
وغير ذلك من الآيات .