مسائل
مهمة قبل دخول رمضان
المسألة
الأولى : قضاء رمضان الماضي : من كان عليه قضاء أيام
من رمضان الماضي لزمه المبادرة والمسارعة في قضائها قبل دخول رمضان القادم، فتأخيرها
إلى ما بعد رمضان تسويفا وتهاونا من غير عذر ليس من تعظيم أمر الله تبارك وتعالى، ولذا
إذا أخرها حتى دخل رمضان فهو آثم وعليه بعد رمضان المبادرة في قضائها، ويلزمه مع القضاء
الإطعام عن كل يوم مسكينا، وهو مذهب جمهور العلماء .
المسألة
الثانية : الصيام قبل رمضان : من كانت له عادة في الصيام
كصيام يوم وإفطار يوم، أو صيام الاثنين والخميس ونحو ذلك أو كان عليه نذر أو قضاء فهذا
يجوز له أن يصوم من أول شعبان ووسطه وآخره، والإكثار من التطوع في شهر شعبان مستحب
ففي صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ
شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيْلاً، ولكن ثبت عنه صلى الله عليه وسلم فيما صححه الألباني:"
إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلَا تَصُومُوْا "، والنهي هنا إما للكراهة
أو التحريم وهو في حق من تعمد الصوم بعد النصف ولم تكن له عادة في الصيام، ولم يكن
عليه نذر أو قضاء وأراد أن يتطوع بعد دخول النصف ولم يوصل صيام ما بعد النصف بما قبله،
أما من كانت له عادة في الصيام، أو عليه نذر أو قضاء، أو وصل الصوم بعد النصف بما قبله
فلا يشمله النهي، ومما يدل على ذلك الحديث المتفق عليه:" لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ
بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ
"، وهو دليل أيضا على النهي عن الصيام قبل رمضان احتياطا لرمضان لئلا يزاد في
رمضان ما ليس منه، وليفصل بين صيام الفرض والنفل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
علّق هنا